القائمة الرئيسية

الصفحات

اخر الاخبار

هل لكل سؤال جواب 3 ثانوي

هل لكل سؤال جواب 3 ثانوي 


 مقالة فلسفية حول السؤال الفلسفي 
هل لكل سؤال جواب 
هل بالضرورة نجد لكل سؤال جواب ؟
ما هي الحالة التي يتعذر فيها أو يمتنع السؤال عن الجواب؟
هل من الممكن أن تبقى هناك أسئلة دون أجوبة ؟

الإجابة : 

"طرح المشكلة"  المقدمة :
لقد واجه الإنسان اتجاه وجوده غموض وجهل دفعه الى التفكير والبحث عن حقيقة هذا العالم ، مما دفعه الى طرح مجموعة من الأسئلة أهمها : ما أصل الكون ؟. وما الذي يحركه ؟ فكان السؤال ضرورة لازمة يقوم عليها في تحريك نشاطه وطرح قضاياه ومشكلاته . فكل معرفة اكتسبها أو سوف يكتسبها فهي في الحقيقة جواب عن كل سؤال . فما هو السؤال وما هي أصنافه ؟. وهل يصح القول أن لكل سؤال جواب ؟.


التحليل " محاولة حل المشكلة " :

 يرى أنصار الموقف الأول انه لكل سؤال جواب . ذلك لان الأسئلة أنواع منها المبتذلة والمكتسبة والعملية  ومن خصوصية هذه الأسئلة أنها تعلميه أي أن الإنسان يمارسها يوميا ، كأسئلة البيع والشراء . فهي أسئلة يومية للإنسان ومن خصوصية هذه الأسئلة أنها تتحكم فيها العادة والمألوف أما الأسئلة المكتسبة فتتحكم فيها التجارب العلمية أي ما تعلمه الفرد وما اكتسبه من معطيات علمية مضبوطة يتلقاها ويخفضها مثل مكونات عناصر الماء ، أما الأسئلة العملية فهي نوع من الأسئلة تضع الإنسان في مواقف عملية حرجة تدفعه الى توجيه التفكير لإجاد  حلول عملية لوضعيات ومواقف صعبة . 
النقد: المناقشة :لكن هناك أسئلة يتعذر ويستعصى الإجابة عنها لكونها تفلت منا مثل الأسئلة الانفعالية  حيث تثير التوتر والقلق النفسي
 
نقيض القضية :

يرى أنصار الموقف الثاني انه ليس لكل سؤال جواب بالضرورة، ذلك لان الكثير من الأسئلة لم يجد لها العلماء والمفكرين والفلاسفة حلا مقنعا. وهذا ما يدرج ضمن الأسئلة الانفعالية "الأسئلة الفلسفية " التي تجعل الإنسان حائرا مندهشا أمام بحر من تساؤلات الحياة والكون ، وما تحمله من صور" كالخير الشر اللذة الألم  الشقاء السعادة " وغيرها من الأسئلة التي تنبثق من صميم وجودنا ويعبر عنه في وضعيات مستعصية. مثل مسالة القضاء والقدر أو حول مسالة الاستنساخ علميا أو في وضعيات متناقضة محيرة مثل مسألتي الحتمية المناقضة لمسالة الحرية التي طرحها الفكر الفلسفي طويلا . كما توجد مسائلة معلقة لم يجد لها العلماء تفسيرا يقينيا مثل مسالة من الأسبق الدجاجة أم البيضة أو الانغلاق الذي يحمله في طياته كل من مفهومالديمقراطية واللاديمقراطية . كل هذه المسائل لا تزال من دون جواب رغم ما حققه العلم من تطور وما اكتسبه من تقنيات ووسائل ضخمة ودقيقة . ومهما بلغت الفلسفة من إجابات جمة حول تعدد مباحثها.  

     
النقد :المناقشة : 

لكن في المقابل هذا لا يعني أن السؤال يخلو من جواب فلقد استطاع الإنسان أن يجيب على العديد من الأسئلة . قد كان يخشى النار والرعد والبرق واليوم لم يصبحوا إلا ظواهر تم الكشف عنها . 

التركيب :

وعموما من خلال هذا التعارض الموجود بين الموقفين يمكننا أن نقوم بحصر الأسئلة في صنفين  منها بسيطة الجواب السهلة أي معروفة عند العامة من الناس ، فمثلا أنا كطالب كنت عاميا من قبل اخلط بين الأسئلة ؛ لكنني أيقنت أني كنت اعرف نوعا واحدا منها   أما الآن صرت أتعامل معها في حياتي اليومية والعملية ، كما أني تعرفت على طبيعتها المستعصية التي يستحيل الوصول فيها إلى جواب كاف ومقنع لها ، وهذه الأسئلة مناط اهتمام الفلاسفة  لذلك يقول كارل ياسبيرس: " تكمن قيمة الفلسفة من خلال طرح تساؤلاتها وليس في الإجابة عنها ".


حل المشكلة :الخاتمة :

 وختاما نستطيع القول في الخير أن لكل سؤال جواب ،لكن هناك حالات يتعذر فيها الجواب  أو يبقى معلقا بين الإثبات والنفي عندئذ نقول :" إن السؤال ينتظر جوابا بعد أن احدث نوعا من الإحراج النفسي والعقلي معا"   وربما فضول الفلاسفة والعلماء أدى بهم إلى الاهتمام بالسؤال أكثر من جوابه ؛ ذلك لان طبيعة الإنسان الفطرية وحبه البحث عن الحقيقة جعله يتساءل أكثر مما يجيب .

تعليقات