تحليل مقال فلسفي حول العادة والارادة
كتابة مقالة فلسفية حول نص "رافسون"
شعبة آداب وفلسفة
تحليل مقال فلسفي حول العادة والارادة
وهي كالتالي تابعونا
طرح المشكلة :
إذا كانت العادات مكتسبات تحصل بالتعلم وترسخ بالتكرار، فهذا يعني أن العادة في جوهرها ما هي إلا تغير ثابت يحصل في السلوك ناتج عن الممارسة والتدريب، وهذا ما يجعل من العادة صفة خاصة بالكائنات الحية واستعدادها، وبالتاني الاختلاف عن الأجسام الجامدة التي يميزها الثبات. وقد جاء هذا النص "لرافسون" کرد فعل ضد الترعة المادية المتطرفة، وتوضيح أن حياة الكائن الحي و استعداده هو الذي يقبل التغيير و بالتالي اكتساب العادات وترسيخها، وهنا نتساءل: هل العادة آلية جامدة ثابتة أم أنها تغير ثابت تحكمه إرادة الكائن و استعداده الذاتي؟
في محاولة حل المشكلة :
يرى "رافسون" بأن العادة كقدرة أو مهارة ترسخ لدى الكائن الحي کوجود وتعبر عن تغير ما تحدثه فيه، مما يعني أن العادة لا يمكن تعليلها تعليلا آليا فيزيولوجيا، بل هي هيأة ناتجة عن تدخل استعداد الكائن الحي في أن يتغير هو بنفسه، ويكسب نماذج في الاستجابة، تثري حركته وطبيعته، وتغني شعوره، وبالتالي فالعادة ليست مجرد سلسلة من الحركات المحددة، وفق تکرار آلي مرتبط بالجسم، بل العادة استعداد، وفعل (سلوك جديد) وتكرار لترسيخ الفعل، يقول صاحب النص: "إذن فالعادة استعداد بالنسبة إلى تغير ما، أحدثته في كائن ما، مواصلة أو تكرار هذا التغير ذاته" .
ويؤكد صاحب النص أن العادة استعداد مرتبط بالكائن الحي کشعور وكديمومة کا شعورية تصنع نموذج الحياة، لأن الروح التي تميز الكائن الحي هي التي تشكل الجسم على صورها، من هنا كانت العادة تغير يتم في نطاق الزمان بمعن كيفي، وترسخ
وتقوى أكثر كلما تم تكرار الفعل الذي أحدث التغيير في الكائن، وهذا ما يظهر التميز عن المادة الجامدة أو الميكانيكية والتي لا يمكنها أن تكتسب عادات، بل يمكن أن تدل على حالات، فرمي الحجر في الهواء ألف مرة وهو تكرار ولكن الحجر لا يصعد إليه أبدا دون قوة تدفعه، لهذا يقول صاحب النص: "... فلا شيء يقبل التعود إلا الذي يقبل التغير.... ويشير "رافسون" من جهة أخرى أن قبول التغير ليس أساسا وقاعدة للحكم على تكون العادات، ويضرب مثال ليوضح ذلك: فالجسم يتغير ويعبر عن حالات وأشكال من التغير، ولكنه لا يؤسس عادة فقد نرمي بالجسم مئة مرة تباعا، فإنه يبقى على حاله ولا يبني عادة، لأن حقيقة العادة عند صاحب النص هي قيء قابلية في الاستعداد لدى الكائن، وفيما يقدمه من طاقة واهتمام وانتباه وجهد لاكتساب التغير، وفي القدرة الداخلية كإطار عام ثابت يمكن لحدوث التغير ويقبله، وبالتالي تكون العادات کنماذج سلوكية يقول: "فالعادة لا تتضمن قابلية التغير فقط، إنها لا تتضمن قابلية التغير إلى شيء ما دون تغير، إنما تفترض تغيرا في الاستعداد، وفي القوة وفي الملكة الداخلية التي يحدث فيها، والتي لا تتغير أبدا".
الصياغة المنطقية للحجة: إما أن تكون العادة مرتبطة بالاستعداد الروحي أو بالجسم المادي لكن العادة مرتبطة بالاستعداد الروحي إذن: فهي ليست مرتبطة بالجسم المادي.
النقد :
- إن نص رافسون ربط حقيقة العادة بوجود عامل الإرادة والاستعداد الذاتي ل دى الكائن الحي الذي به يستطيع أن يغير ذاته ويقبل التغير كفعل جديد يرسخ بالتكرار وقد وفق صاحب النص في تقرير هذه الحقيقة وتوضيحها وبالتالي رفع اللبس الذي شاع على أن العادة محرد تکرار آلي نثبت من خلاله السلوك.
في حل المشكلة:
إن العادة ليست سلوکا آلیا میکانیکیا بل هي قدرة وإرادة واستعداد لدى الكائن لاكتساب مهارات أو خبرات أو حركات وترسخ وتقوي بالتكرار الآلي.
"نص". "العادة في أوسع معانيها هي هيأة عامة ودائمة لوجود ما، أو حالة مارا اور منظورا إليه إما في مجموع عناصره و إما في تعاقب أوقاته . او العادة المكتسبة هي العادة الناتجة عن "تغير" لكن المقصود بالعادة علی ودا الخصوص، ليس هو العادة المكتسبة فقط، بل العادة المتكونة على اثر لار بارل نفس هذا التغير الذي ولدها... لكن الذي يولد لدى الكائن عادة ما، أوس از التغير من حيث الكائن فحسب، بل من حيث أنه يتم في الزمان، فالمارة لگوا قوية بمقدار ما يمتد أو يتكرر التغير الذي أحدثها. إذن فالعادة "استها راد بالد إلى تغير ما، أحدثه في كائن ما، مواصلة أو تكرار هذا التغير ذاته" إذن فلا شيء يقبل التعود إلا الذي يقبل التغير، لكن الذي ينقبل السافر ور بمقتضى ذلك فقط قابلا للتعود... فالجسم يتغير مكانه، لكن مهما رمهدا اس مائة مرة على التوالي، فإنه لا يكسب بذلك عادة ما، إنه يبقى دائما على نفس كان عليه بالنسبة إلى هذه الحركة، بعد أن نكون قد طبعناه فيه مائة مرة فالعادة لا تتضمن قابلية التغير فقط، إنها لا تتضمن قابلية التغير إلى شي، را در تغير، إنما تفترض تغيرا في الاستعداد، وفي القوة وفي الملكة الداخلية الن إعارة فيها، والتي لا تتغير أبدا". "رافسون"
تعليقات
إرسال تعليق